الأمل كبير كبير

22/2/1996
أخي الأحب شربل والغالية ليلى
تحياتي وأشواقي وبعد..
فالأمل كبير كبير أن تظل راية الحق مرفوعة على صفحات ليلى، وأن تظل منبراً حراً للكلمة الحرة والرأي المستنير.
لا نريد طلاسم ومقالات تخدم أهل الثروات والصناعات المغلفة بالتآمر على مصلحة الشعب، فباسمه نقدم أرواح الأحرار..
ما لنا ولهذا الحديث، لنعد إلى تحيتك ومباركتك بعيد الفطر، فشكراً لك إذ أحييت فيّ البهجة وأنا أستمع إلى دقات قلبك الصادقة صوتاً محباً ووفاء وعهداً.. بناء على وامرك سيدي وأخي كتبت الافتتاحية، وكنت سجلت رسالة مجهولة على لسان نابليون أبين فيها ما يفعل الظالم الحاكم والقائد والفرعون بشعبه، ينتظر إن استعصت عليه الحلول الكلب العملاق، لينقذه من ورطته ونكسته، وكتبتها بالرموز حتى لا تفسر إلا تفسيرات عديدة، كما أخذت بعضاً من قصيدة: محكمة القرن العشرين.. فلا أستطيع تصويرها وإرسالها لأن بها أسماء أصحابها، وضمن الرسالة مقالة تربوية حول تكوين الثقة في شخصية الطفل.
حمانا الله من أهل الدس والوقيعة، واعذرني لاطالتي وأنت والزمن في تصارع كي تحقق أهدافاً طالما حلمت بها، وأنت تجد أمامك أعداد ليلى تتوالد على ربيع دائم.
اعذرني: ما بال جماعة رابطة إحياء التراث العربي لا يتجاوبون، ولا يكتبون، ولا يشجعون.. لعل الوقت يسمح لك بسطرين لاطلع على مواقفهم.
سامحني.. فلست أتدخل بعلاقاتك الشخصية معهم، لكن الأمر من نوع الاطمئنان عليك، والاستفسار عن مواقفهم. وأكرر عذري.
تحياتي وأشواقي لأخينا عصمت، ولحرمك المصون، والى اللقاء.
واسلم لأخيك
محمد زهير الباشا
**