دمشق في 27/8/1988
أخي الأحب شربل
تحية غالية وأمنية أغلى
ألف عذر وعفو من قلبك الكبير لاضطراري إلى التأخير بسبب تغيير عنواني المدون في الأسطر الأخيرة من هذه الرسالة، حيث تأكد سفري، وسأتوجه إلى عنواني الجديد بعد ثلاثة أسابيع من تاريخه، لهذا أرجو موافاتي بكل ما يستجد من نتاج أدبي وفني وفكري.. ولن تنقطع الصلة ألأخوية بيننا طالما استبشرنا بالخير مع طلوع كل فجر، فسوريا كل يوم تواقة كي يكون الوطن كله بعيداً عن الشرور والآثام.
وقبل وصولي إلى ذلك العالم الجديد.. أحييك، فقد أصبحنا غرباء، وكل غريب للغريب نسيب، والغربة طويلة قاتلة، والسنابل خيّرة في البيادر، وحب الوطن في الدم لا تغيره الأمكنة ولا الأزمنة.
الدراسة بين يديك كما عهدتك أمانة ورسالة، فأنت حر بما تضيف أو تحذف أو أو.. طالما وجدتها أمانة بين ناظريك، فالعمل نحو ألأفضل والأكمل هو غاية الغايات.
تحية الطيبة للدكتورة سمر، وللأخ كامل، وللاخوة الزملاء.
مع خالص الحب والاحترام.
رجاء إعلامي وصول هذه الدراسة وشكراً سلفاً.
أخوك
زهير
محمد زهير الباشا
**