نقطة ضوء من حبر


الإثنين 11/5/1998

أخي الأحب إلى نفسي شربل
بعد التحية والسؤال عن الصحة والفرحة عقب صدور كل عدد من ليلى الليالي الساهرة.. وتحيتي لأسرة المجلة وفي طليعة هذه الأسرة الأخت الغالية ليلى ووالدها المحترم.
أخي..
أرجو أن تختار أي عنوان لمقالتي، واحذف عبارة من بلاد العم سام.. وليكن العنوان: نقطة ضوء من حبر. واعذرني اني لم أستطع أن أسجل خلجاتي الحزينة على فقدان الأمة شاعرها، ولم أتمكن من الكتابة كما ينبغي لي أن أكتب كل خلجة مع كل دمعة. الرحمة لروحه والصبر لمريديه.

وأخيراً.. بعد سنتين ونصف وصلتني رسالة من الأخ نعمان حرب، مبدياً أسفه لعدم الكتابة إليّ والرد على رسائلي، فقد أصيب بنكبات متلاحقة بوفاة عدد من أفراد أسرته، مما اضطره الحزن إلى الصمت، ثم العودة الآن الى الحرف.. الحرف الذي لا يتحمل كل الخلجات. حمانا الله من غدرات الزمن وتقلبات الاصدقاء، وشماتة الأعداء.

واسلم لأخيك
محمد زهير الباشا
**